الخميس، 26 مارس 2009

كومة الرماد

لمَ تبدو بهذا اليأس..
لمَ ترسم لوحة مبهمة على صفحة وجهك...
لمَ أراك بهذا الشرود..
في بعد لا متناهي من الضياع..
تعبث بك الاقدار...وتلاعبك في أحلامك..
وأجدك تخسر..وتخسرفي لعبة العمر الوحيدة..
لا تحزن يا صديقي...
ربما خسرت لانك لم تكن تعلم بقوانين اللعبة...
جازفت بمشاعرك..وايامك..وراهنت عليهم في داخلك..
لم تكن تعي مقدار الخسائر..والالم..
وها قد انتهت اللعبة...
لا تصفيق..لا أرباح..
انما واقع مر ..عليك التعايش معه...
عليك ان تنزفهم من داخلك..
بكل صدقك..وحبك لهم..
عليك الوقوف من جديد..تجابه الهزيمه..وتعترف أمام مرآتك.. بأنهم ليسوا لك..
وأنهم يستشعروا طعم خذلانك..وانهزامك...وذبولك ....كأي شىء آخر يصادفهم...
هل تريد البكاء عليهم...أم البكاء على نفسك الضائعة..
هل ستبدأ رحلة البحث عن الذات...
لقد فقدت هويتك معهم..روحك أصبحت مغتربة بين قلبك وبينهم...
أي روح معذبة تحمل يا صديقي..اي ليال تنتظرك..تستنزف ساعات عمرك...لتبقى رهين الظلام..والبكاء..
أي بكاء ستمارس بعد فشلك..
هل ستبكي كبكاء الاطفال..
أم انك ستبكيهم بكاء أبكم..لا صوت له ولا دموع..
نزف مؤلم..يعود بك اليهم..ولكنك لن تجدهم ينتظرونك...
لن يستقبلك سوى هذا الشحوب المرسوم في عيناي..
سترى حينها ..أي عاشق احمق أنت..أي حالم أنت..
ستوقن ..مدى خطورة هذه اللعبة...
قد تتعلم حينها ...كيف تكون أقوى..حتى وأن انهار ذلك الجدار الذي كنت تستند عليه بكل ثقة..
وان ذوت في داخلك تلك الاحاسيس الرائعة...وان حلّت سحب الفراق..قبل أن تولد في زحمة أيامك..ساعة اللقاء بهم..
وأن سقطت..وسقطت..وشعرت بهّوة عميقة ...تجعلك تشعر بان لا ارض تحت أقدامك..
وأن لا دم في أوردتك..
أبكي بأي طريقة تشاء...أصرخ..ولا تخجل..مزق ذلك الخجل ...
وابكيهم...قد يكون بكائك الاخير عليهم...فلا تبخل..
قد تكون المحاولة الاولى الناجحة في محاولة نسيانهم...
قد تعود يا صديقي بعدها...تعود اللي..
بعد رحلة أستردادك من تلك المشاعر المبتورة...
اني أنتظرك ...ستجدني قابعة في زاوية مظلمة..
أبكيك سرا..أكتبك على أوراقي ..
أغسل أوردتي من وجودهم..
عّلني أنجح في أنقاذك ..علّني أستلم مفاتيحك من جديد..
قد تعود يا صديقي...بأي طريقة كانت...فأني انتظرك ايها القلب
.....أنتظرك...لتكون قويا..صامدا...هادئا...كما أردتك دوما...وأعود معك...لاصبح فارسة القلم..
أتحرر من حزني..ومشاعري الصامتة...أنهي على هذا الضعف ..وهذا الانكسار...
حينها سأطوي صفحتهم بكل غرور...سأتمنى لهم السعادة..سأضع باقة ورد في طريقهم..ورسالة وداع..
أقول فيها : حاولت أن أريكم صدق حبي لكم..تمنيتكم يوما..وبكيتكم كاليتيم..أردتكم أن تكونوا سعادتي..ولكن..لم تنظروا يوما الى عيناي..
لم تتقنوا سوى الوقوف خلف ذلك الكبرياء..
وها انذا أودعكم بكل حب...
حاولت كسب حبكم..ولكني فشلت..
لقد كان لي شرف المحاولة في كسبكم..
كسب حلمي الوحيد..
حينها ...سأواجه نفسي..وعالمي بعدهم..
و حتما...سأنجح في النهوض من كومة الرماد....

الجمعة، 13 مارس 2009

سلام الله أغلى الأحبة
جافاني النوم ...أرقت ...فلم أجد غير ...الكتابة ...
و لأني و منذ زمن استبدلت القلم و الورقة بالحاسوب و النت ...
فأنا هنا على الأقل...هنا ستجد كلماتي ..أناتي و عبراتي من يقرأها
يصغي لها ...و ربما يحس بها...
أصعب احساس أن تحس بالوحدة و المكان حولك مليء بالناس ...
تفتقد الحب ...و الطرف الثاني يهيم بك ...
لكن شيئا بداخلك يمنع وصوله اليك ...و سبر اغوارك ...واختراق روحك ...
كلماتي مبعثرة ..أدري
حتى هي خانتني الليلة و لم تستطع ...
فهمي
..............
أسمع كلامهم آت من بعيد و كاني في بئر ...
الغريب أني أراهم أقرب الي من موضع قدمي فهم بجواري...
وربما وجه الي أحدهم الكلام فأجيب ...
و تخرج الكلمات من بين الشفاه لم تلامس الأعماق ...
و كثيراااااا ما أوثر الصمت ...
فهو الحبيب الذي ...لا يخذلني ...رفيق دربي ...و انيسي ...
مهما أغاض المقربين ...
لكن ابتسامتي في وجوههم و ايماء رأسي يشفع لي ويوهمهم أني حاضرة ...
و يعطيني الحق...أن استسلم لصمتي ...
صمت يحمل بين طياته أجل المعاني ...و اكبر الأحلام
وأجمل الأمنيات ...
معاني تمنيت لو اني أحقق بعضها
و احلاما باتت مألوفة لمخيلتي ..
أمنيات لو وزعت على البشر لكفتهم
..........